jeudi 11 juin 2009

ابي وامي عاشقان
الى ابي وامي قصة حب امازيغية
سر نجاح زواج ابي وامي هو انهما قسما المهام بشكل عادل والخلطة ثبتت اربيعن عاما الان وسرهم كالتالي
امي تكلفت بالقضايا الصغرى التي لايفهم فيها ابي وابي تكلف بالقضايا الكبرى التي لاتفهم فيها امي. نشانا اخوتي وانا في ظل هذا الاقتسام وخرجنا عباقرة كل واحد في مجاله
امي اعتنت بامور البيت فكانت تغسل وتنظف وتطبخ وتربي الاولاد وتتسوق وتسير ميزانية العائلة رغم عدم تمدرسها، فلولاها ماقامت قائمة لابي فهو لايعرف التصرف في امور المال فهو صوفي موديرن بربطة عنق لازمته حتى التقاعد النسبي وهي ماجعله ينسحب من وظيفته المرموقة بالتعليم فصار يلبس الطاقية وهي بالفعل تناسبه اكثر وصار يلبس البلدي وتحيط به هالة نور حقيقة.
هكذا اهتمت امي بشؤون المال فضبطت الحساب البنكي وهي غير قارئة وكانت تؤدي ديون سعيد اوتانا بقالنا في ميدلت في اوانها وكانت مرتفعة فابي عائلته ممتدة وهم اناس على قد الحال، امر قبلته امي وتحملت مسؤولية الجميع وربتهم وهي صغيرة السن فلايفصل بينها وعمي الاكبر سوى سنتان وبينهما مودة لاتوصف فهو لايرد لها طلبا مهما كان وهي توده وتود زوجته المباركة وهي من زوجهما بمعية ابي وضحت بدبليج من الذهب لاقامة عرس جميل لهما لازالت تذكره ميدلت وخيرت عمي الذي كان يعيش معنا ابانها في اثاث البيت وهو ابن كرم فلم ياخذ شيئا وزوجته معلمة واسرتها مستغنية وهي من اختار اسم اخي الاصغر وكانت اول من جاء الى العيادة التي عولج فيها اخي ورغم بعض الزعل بين ابي واخيه ظلت علاقة امي متواصلة بعمي واسرته ولعمتي اربعة ابناء من بينهم فخر امة اسمها سماح.
امي اعتنت اذن بالاسرة والمكواة كانت لاتفرق يدها فزوجها تريده انيقا واطفالها نظيفون يلبسون القديم لكنه نظيف ومكوي ومن ابي وامي تعلمت الاناقة قبل كارلا بروني"لااستطيع ان لااذكرها فراسي براسها حتى النهاية".
اعتنت امي كثيرا بامها المرحومة واستقبلت كثيرا ام ابي وصبرت على سلاطة لسانها وكانت موهوبة رغم اصلها الطيب، ماتت جدتي في احضان امي وابي وعمي علي وزوجته الصالحة وهي معلمة ايضا.
كانت امي ايضا تلتقط اذاعة لندن وتناقش ابي في امور مهمة فلم يحدث على الاطلاق ان سمعت امي تخوض في سؤون تاشكامت والقيل والقال والناس ياتون اليها لحل الخصامات وياتمنونها على اموالهم ويستشيرون معها في الزيجات وهي دائما كما هي مع الفقير والغني والصغير والكبير ومافيها بخ ولاعجب حتى انها طيبة مع عروستها ونوارة بيتها حين تاتي وعن امي اخذت الطبع وسلاطة اللسان اخذتها عن جدة ابي وهي تنفعني وهذا ما لاتقبله امي.
المهم امي من صان شرف ابي وحصن بيته فلااحد رايته يرفع عينه عليها وهي معروفة بالصمت وهو ماكان يقرفني فيما قبل الى ان كبرت وفهمت انها تحبني لكنها خجولة.
على عكسها يبدو ابي شجاعا ويستطيع الدخول في علاقات ببساطة لكنه يغرق في شبر مية ومتواضع للغاية وما يبدو منه تكبرا ليس الاكبرياء امازيغي فحسب.
ابي اهتم بالقضايا الكبرى كنقابة التعليم وهو شيء عظيم كانت تعقد له الاجتماعات في البيت واهتم باصدقائه المعتقلين بالراشيدية وامي كانت تحضر القفة فقط وابي كان يخبرهم بصاحبة القفة بالتاكيد ولم ترد امي يوما ان تنخرط في جمعية حقوقية لهذا اكتفيت انا بفرع تمارة وبطاقتي معي حتى الان.
ابي اهتم ايضا باستكمال دراسته وباعت امي ذهبها لمساعدته في الامر لعلمها بنبوغ ابي وبكون الفقر هو ماحبسه في طموحه وعاد به الى الواحة للاعتناء بعائلته خاصة وان عمه وزوج امه كان صوفيا منقطع للعبادة.
هكذا اكمل طالب السربون القديم دراسته الجامعية مااستطاع وتوقف عن رسالته بعد ان اداها وتشهد له الراشيدية مماتذكر تحويل معتقل اغبالو الى اعدادية.
الان تغير الوضع تماما فابي صار يتسوق وامي تقرئ الجريدة الصباحية وتحمل نظارات يفخر بها ابي. ابي يذهب الى المسجد وامي لاتعتبه ولها الحق فهذه بدعة. ابي كحز مكتبه وصار لامي مكتب بغرفة نومهما ومواعيد امتحانات وكتب ودفاتر وقبل ان تنام تراجع اوراقها وتضبط شغلها وتتابع حسابها البنكي وتقاوم لفك شفرات القران في سريرها وبكيت فرحا حين رايتها تقرئ ايات لازالت لم تعلمها لها المعلمة وتحرقت ندما كيف لم اعلمها او احد من اخوتي؟
هذا سر نجاح زواج ابي وامي ولم يحدث ان غارت عليه رغم ماكان ينقل لها عن عيون ترصده ولم يحدث ان نهض زعيق حول خروجها او دخولها او حتى سفرها وهي كانت تذهب للواحة وحدها واماكن اخرى .
هذا قبل ان تصير لروميو وجولييت الامازيغ مرسيدس من مال حلال ويقضيان العطل عند الاهل ونحن منتشرون في المغرب كله وهذا بسبب ان ابي كان مناضل الصيضيطي وكنت اقرف من تنقلاته التعسفية وتهدى امي من روعي وتقول لي
ـالصبر، الصبر
لهذا لم انتمي الى هاته النقابة رغم اني غاضبة كابي لكني صبورة كامي والصبر قوة تفوق الغضب وهذا ما عرفته امي اخيرا فبدات هي تزعق على ابي وهذا انتصار الصبر على الغضب.
الاضافة الضرورية
لازلت على فخري بمروان البرغوثي وادعو لتحريره

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire