mardi 16 juin 2009

مازوشية غيرية
حنان درقاوي
الى عبد القادر الشاوي الاديب
منذ طفولتي وانا اعشق خطب حكام اعريبوشن وهم شعوب يسكنون مجرات بعيدة وسنتواصل معهم بعد سنوات ضوئية طويلة،
انظر لخطب واحد منهم يرتدي خيمة ومقذوف به في بلد عيبه الوحيد انه غني بالبترول، بوخيمة يتعذب ويسوط نفسه المسكين ويتالم فينشد صدغه وتقفقف اسنانه ليخرج الكتاب الازرق من فرط الماء والزغاريت، وبوخيمة يحمل غورطته اينما حل وارتحل وهو بناء اكثر اصالة من الخيمة ويسكنه المنغول وهو ليس بحاجة الى ان يعيش في خيمة مادام يلبسها،
اظل شاردة الذهن واتنقل بين الفضائيات ابحث عن الخطب وانا مدمنة خطب اعريبوشن واجدها بالابيض والاسود لصاحب شال لم يخلع نعليه حين دخل مؤسسة يدعو الناس الى تفكيكها وفوق ذلك حمل سكينا وعمه وضع يده في يد فنان فاشل انتحر في الاخير لانعرف لماذا لكن يبدو ان لوحاته لم تبع فاحرق ملابسه، وصاحب حذاء الرونجرز الامريكي ظل يبكي موت جاره وجاره قال فيه ان من ذكره بخير سيطلي بابه بالذي لايذكر وصبر اهل الدار وكفر العازي فعجبا
المهم انا اموت في خطب حكماء عريبوشن واعتبرهم مظاليم فهم يسيؤون لانفسهم في مازوشية غريبة فتراهم من اجل عيون شعوبهم يشوهون خلقتهم ويقمقمون علامة غضب وهم على الغضب غير قادرون وتراهم يلوون السنتهم دفعا لعبارات العفو عن مقلي الحياء على الدجاج وهم على العفو دائما مقبلون ولولا شكوى الدجاج من قلة الحياء عليها من طرف رجل يزعم انه يفعل مسرح بل هو يحكي نكت عن الدجاجات الموقرات ويقول هذا الرجل وهو ابن اخت خالي ان الديك لايملك يدين لان الدجاج ليس له نهود فهل يعقل ان تمرغ كرامة الدجاج وحق البيض ومطيشة الذي فرعت به لطيفة باقا بطني في مركز الكسل النسائى وكانت دائما تقضي المساء نائمة وهي اللعينة التي قالت لي ان بامكاني ان استمر في الكتابة حتى لو بلغت العشرين والحقيقة وقتها كنت اريد ان ابيع السلاح في اليمن وقد سبقني المرتزقة وباقا تقهقه وتشمت في
المهم ان حكماء عريبوشن قد يبدو انهم يعتدون على غير الحكماء لكن هذا راجع الى مازوشيتهم الغيرية فيعذبون الاخر لكونه امتدادا للذات وكلما كنت قريبا تعذبت اكثر لهذا يقتلون اباءهم وابنائهم ويمدون اياديهم حتى لو كانت مليئة بالشحم واكلهم المفضل اللحم بالطبع، يمدون هاته الايادي لرفيعي المستوى مادام الحقراء لايستطيعون اليهم سبيلا وفي احد بلدان عريبوشن يبدو انهم يركعون ويهرولون وتحدث اعاجيب تحتاج الى بيلي وايلدر
هكذا فما يبدو سادية هو فقط مازوشية غيرية
اخذت الريموت كونترول والتقطت مسلسل كوادالوبي المكسيكي المدبلج من طرف لبنانيين طبعا فهم نطقهم العربي سليم وانا رفضت من صوت العرب لان نطقي مغاربي والاديبة المباركة لها حق فانا تعلمت العربية في سن السابعة ولايليق ان اتعلق فين نتفلق
اشاهد كوادالوبي واقول في نفسي اية اوطوسادية كانت تدفعني الى ادمان خطب عريبوشن
اضاءة. ضبط هذا النص على عقود عبودية مازوخ مع فوندا وعلى البودوار السادي وعلى اعادة قراءة جيل دولوز لهذين الانحرافين الاساسيين في الشخصية وطبعا على الملاءمة المنغولية لعالم عريبوشن

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire