lundi 1 juin 2009

ام صغيرة
الى فيروز دائما وابدا وهي قارءي الاساسي
كنت اعد طاجين الخروف بتيخروفين اي الكورجيط بلغة الصويرة حين انتبهت ان فيروز اشعلت التلفاز خلسة، كدت اغضب لكنني سالتها لماذا فعلت وهي تعرف بقوانين البيت التي لامحيد عنها، فاجابت
ـاشاهد كوزيت لفيكتور هوكو
فجلست معها ورحنا نتفرج على هذه المعلمة وقد تفرجنا فيها بصيغ كثيرة، التفتت الي فيروز وهي فاتنة وتشبه جدتها من ابيها وكانت تكرهني وفي الوحم تتوحم النساء على كارهيهن، قالت فيروز
ـ اريدك ان تتبني كوزيت وتصيري امها لكي لاتتعذب
فقلت
ـ هي وجدت جان فالجون
ـ ليس اما، انظري انا مثلا لاارى ابي و افتقده، اكتب له رسائل ولايجيب واحبه ومعي رفائيل يكفيني حتى اني لااسميه بابا
- ياحبيبتي، انا اتكلف بطفلة في المغرب ولي خمسة اطفال واساهم حسب المستطاع مع اطباء بلا حدود وهذا يكفي
ـ لابد ان تتبني كوزيت
ـ الامر قد يصدمك، كوزيت قصة فقط
ـ كوزيت ليست قصة، كوزيت حقيقة وهناك الاف الكوزيتات في العالم
عرفت انني وقعت في فخ الماكرة ولويت لساني ابحث عن مخرج فقالت وقد احضرت دمية كانت قد جمعتها ضمن ماسابيعه في الفيدكرونيي الذي يقام من وقت لاخر في الاحياء فيبيع الناس لبعضهم البعض اشياء قديمة ويتجنبون لحين المحلات الكبيرة
ـ انظري ماما هذه كوزيت والبستها افخر الملابس
وفي موعد النوم البستها البيجامة ونامت معها وقالت
ـ احكي لي قصة سعيدة فانا اريد دائما احلاما جميلة وقد وعدتني ان التقي كونتان بلايك
كونتان بلايك هو من اعقد كتاب ورسامي قصص الاطفال وهذه الطفلة تحفظ قصصه وتقلد رسومه منذ سن الثالثة واتعلم منها كل عوالمي الطفولية وهي ولدت في دفتي كتاب
كوزيت هي قصتي، قصة فيروز، قصة اية اقصد كل القصص التي تنتهي نهايات سعيدة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire