41حدث هذا في فرنسا اليوم
حجزت طائرتي وهيات حقيبتي وقلت:
-ساطير الى المغرب لاكون مع اخي في محنته
اخذت الملف الذي على شكل اكورديون وفيه ارتب كل اوراقي الادارية في بلد لاتقوم فيه بادنى حركة دون الحاجة الى ركام من الاوراق ودائما افكر انه في المغرب ليست لدينا حقوق ولكننا معفيون على الاقل من كم الاوراق.
سحبت جواز سفري وحالتي المدنية الفرنسية اما المغربية فلا اتوفر عليها لان زوجي ببساطة لم يصرح بابنته في المغرب وباعتبار الخلل في قانون الجنسية المغربية فهي تبقى بلاجنسية مغربية الى ان يقرر الملك تغيير هذا القانون
المهم جواز سفري في يدي ولااثر لبطاقة الاقامة, تذكرت ان ابنتي الكبرى تحتجزها لخلاف حول ملكية حزام جلدي من نوع "ليفيس" وانا لاارتدي غير هاته الاحزمة.
ابنتي لاتجيب على الهاتف وهي في باريس فقلت
-غدا استخرج بطاقة اخرى واسافر
في الغد كنت على النبوري في مقر الولاية , صرحت بضياع البطاقة واعطيت ملف البطاقة الجديدة, وقلت للسيدة
-اريد توصيل وضعي للملف كي اسافر
فاجابتني
- سيدتي تتوصلين به بعد شهرين
- ابتسمت كالعادة وشرحت لها دقة الموقف وكون الحالة مستعجلة لانني قد اكون مانح الكلية لاخي
- فاجابتني السيدة الطيبة
- -ترين اخاك شهرين بعد هذا ياسيدتي
- وكالعادة احك راسي فتنزل علي الافكار وغالبا ماتفلق راسي ولهذا هناك دائما ضمادات على راسي
- ابتسمت وانصرفت
- في باب الولاية, طلبت سيجارة , فرايت اول ما رايت صديقي مسؤول الحزب الشيوعي وغالبا مانلتقي للتذاكر فاخبرته بالواقعة وقال
- -اتبعيني, صديقي هنا هو رولان نائب رئيس المجلس الجهوي
- ذهبنا الى الاستقبال واتصلت الموظفة برولان وكان في اجتماع وقال لها صديقي
- -انا مدعو للاجتماع
- لكنها لم تعثر على قاعة الاجتماع الخفي, تاسف صديقي كثيرا وقال
- - ساعود في الظهيرة وارى مايمكنني ان افعله
- قلت له
- - لاعليك, ادفع لي قهوة فانا بحاجة الى التفكير
- في السان جيمس اخذنا قهوة واخبرني بوصول وزيرة الصحة الفرنسية المرتقب الى احدى قرى المقاطعة لزيارة مستشفى سيحذف منه طب الاطفال فقلت له اعرف وهناك احد اتباعهم سيفتح عيادة خاصة وستتضمن طب الاطفال فالاحتجاج هو الشكل الوحيد لاستقبال هاته السيدة
- تذاكرنا حول بعض شؤون المغرب وانصرفت باتجاه ساحة لابيروز وطرقت باب صديقي البرلماني تيري وانا عادة الجئ اليه من اجل مشاكل الاخرين .
- ومكتبه متواضع جدا, غرفتان,سكرتيرة ومستشاران لم اعد اكلم احدهما منذ قال لي ان ابنتي شقية وانا احب في الاطفال شقاوتهم.
- اخبرتني السكرتيرة ان تيري ليس هنا وحين سمع صوتي مستشاره الاخر جاء وعرضت عليه الموقف واتصل مباشرة بديوان الوالي وطلب مدير الديوان فقط فاكسا من المغرب يوضح حالة اخي
- وقلت لبيير
- - انا مزروبة ولاوقت لي للعودة الى البيت والاتصال
- فقال
- - اجلسي واتصلي من هاتف تيري واعط رقم الفاكس ونهيء لك القهوة
- اتصلت بوالدي وارسل الفاكس بلغته الفرنسية السليمة .
- في الولاية كان مدير الديوان قد اخبر الاستقبال بضرورة حل مشكلتي فورا وحتى انه يمكنني المرور بدون رقم فقلت
- - لااسبق احدا والطابور احدى مقدساتي
- جلست على الكرسي واخرجت التريكو انهي شالا لابنة جارتي
- نودي علي وكانت نفس الموظفة التي قالت لي اعود بعد شهرين وكانت تقفقف وبدت لي سخافة الموظف حين يتعامل مع الناس دون النظر اليهم كغايات في حد ذاتها , وبابتسامة عريضة قلت لها
- - انقضت الشهرين وها انذا عدت فامديني بالتوصيل لاطير
- استمر الانتظار ثلاثة عشر دقيقة انهيت فيها سطرين من التريكو.
- قالت الموظفة
- -سفر محمود يا مدام درقاوي
- فقلت لها
- - عليك اللعنة وعلى هاته الفرنسا التي لاتنتهي, غادرت بلدي وحسبتكم بلد الشفافية والمساواة وانتم اعر منا
- ولم ترد فانا غالبا ما اعتصم اياما في الولاية لحل مشكل العائلات الشيشانية المهددة بالطرد وبالاعادة الى روسيا.
اضاءة: ضبط هذا النص على احداث اليوم وقد اخذت مني المسالة ساعتي زمن والاكيد بعد المغرب الذي لاينتهي ساكتب "فرنسا التي لاتنتهي.
mardi 21 avril 2009
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
اتمنى من المغرب الا ينتهي.فلن ينتهي بالغموض ولامساواة بقدر ما سينتهي باندثارنا
RépondreSupprimerفالوطن وطن. والقلم قلم.فلا تكفي ان تلوني افكارنا بالوان بهيجة تجعلنا نستمر
mille et une nuit ne suffiront pas pour ce maroc disjoncté
RépondreSupprimer